كيف يمكن توعية أطفال المرحلة الابتداءية بالصحة النفسية؟

الاهتمام بالصحة النفسية  للأطفال في المدارس أمر بالغ الأهمية حيث يقضي الأطفال أغلب أوقاتهم في المدرسة ولذلك تأثير كبير عليهم في مختلف نواحي الحياة سواء كان المعتقدات التي سيكبرون عليها، أدائهم الدراسي، المهارات الاجتماعية وغيرها من الجواب. يعاني حوالي ثلاثة أطفال في كل صف من صفوف المرحلة الابتدائية من مشاكل نفسية، ويكون الأولاد أكثر عرضة من الفتيات لتلك المشاكل. يمكن تقديم استشارات نفسية للمرحلة الابتداءية كي يكون الأطفال أكثر وعيا بتصرفاتهم بجانب تعزيز ثقتهم بنفسهم واحترام اختلاف من حولهم من الأصدقاء والزملاء. 

التحديات التي تؤثر على صحة الأطفال النفسية

هناك عدة عوامل تسبب تدهور الصحة النفسية للأطفال منها:

ضغوط الامتحانات: قد يكون للضغط الهائل وعدد الاختبارات تأثير كبير على صحة الطلاب العقلية خاصة عندما يكونوا في مرحلة عمرية لا تسمح لهم بتحمل هذا النوع من الضغط سواء في المدرسة أو المنزل.  مقارنة أداء طفلك الأكاديمي بغيره ممن هم في نفس عمره سيؤثر مباشرة على ثقته بنفسه، قد تساعد استشارات نفسية مدرسية للمرحلة الابتداءية طفلك على تخطي ضغط الامتحانات وتحسين المستوى الدراسي دون ضغط وإكراه.

وسائل التواصل الاجتماعي:  يقضي الكثير من الأطفال الآن وقت كبير أمام شاشات الهواتف المحمولة وبالتالي يتأثروا بكل  ما يشاهدوه وقد يقلدوه في المدرسة ومع الأصدقاء، هناك الكثير من السلوكيات الخاطئة التي تعلمها الأطفال من وسائل التواصل الاجتماعي كالتنمر والإساءة لزملائهم أو المعلمين. قد يقارنون نفسهم أيضا بالأطفال الذين يرونهم على شبكات التواصل فيسبب لهم ذلك شعور بالخزي من حالتهم الاجتماعية أو مظهرهم الخارجي. قد تكون استشارات نفسية مدرسية للمرحلة الابتداءية تأثير  كبير على الأطفال وصحتهم النفسية وسلوكياتهم

كيف يعزز  الأهل الصحة النفسية للأطفال خلال المرحلة الابتداءية؟

يمكن للأهل تعزيز صحة أطفالهم النفسية من خلال طرق التربية السليمة والمعتقدات الصحيحة التي يغزونها في عقولهم. لحسن الحظ هناك كثير من استشارات نفسية مدرسية للمرحلة الابتداءية يمكن للأهل الاستعانة بها لتربية أطفال أسوياء نفسيا وذلك من خلال أخصائي التربية والأخصائيين النفسيين. من أهم جلسات الصحة النفسية التي يحتاجها الأطفال:

جلسة ارشادية عن الثقة بالنفس

 يشعر الأطفال الذين يعانون من قلة الثقة بالنفس بالانعزال والوحدة ظنا منهم أن الآخرين لن يقبلوهم وربما يسمحون بمعاملتهم معاملة سيئة حيث يواجهون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم فهم يميلون إلا الاستسلام. عندما يكبر هؤلاء الأطفال  يجدون صعوبة في التأقلم عند ارتكاب الأخطاء والفشل لذا لا يتقدموا في حياتهم.

على الجانب الآخر يتعلم الأطفال خلال جلسات استشارية نفسية مدرسية للمرحلة الابتداءية  الثقة بالنفس والتحلي بالشجاعة الكافية للتجربة أشياء جديدة ومختلفة طول الوقت لذلك تنمو مهاراتهم ويتطوروا بشكل سريع، يشعرون  دائما بالفخر، ويبذلون أقصى جهدهم لتحقيق أهدافهم. احترام الذات الذي يتعلمه طفلك خلال استشارات نفسية مدرسية للمرحلة الابتدائية  يساعده على التعامل مع الأخطاء والمثابرة والمحاولة مرة بعد مرة حتى لو فشلوا في البداية. تساعد الثقة بالنفس طفلك على الاستمتاع بالمدرسة وبناء صداقات وعلاقات اجتماعية منذ الصغر.

جلسة ارشادية عن التسامح 

التسامح من أهم القيم التي يجب تربية الأطفال عليها وتبدأ منذ الصغر حتى قبل أن يتمكنوا من الكلام. يراقب الأطفال والديهم عن قرب ويقلدوا أدق التفاصيل وردود الفعل. عند الانخراط مع المجتمع خصوصا في المدرسة ومع الأصدقاء يطور الأطفال قيمهم الخاصة وفقا لقيم المنزل والأسرة.

يركز التسامح  على الانفتاح واحترام الاختلافات الناس سواء كانت عرقية أو دينية كما يشمل ذلك تقبل الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية والفكرية والاختلافات الأخرى. ينشأ التنمر والسلوك العدواني تجاه الآخرين من افتقار قيم التراحم والتسامح ما يخلق نماذج عدوانية تسبب أذى مباشر للأسرة وأفراد المجتمع.

خلال استشارات نفسية مدرسية للمرحلة الابتدائية سيتعلم طفلك كيف يحترم غيره ويتقبله، ولكن هذا لا يعني أن كل السلوكيات مقابلة، أي سلوك لا يحترم الآخرين ويسبب لهم الأذي لا يجب قبوله أو السكوت عليه وهنا سيتعلم طفلك كيف يحمي نفسه من التنمر والسلوكيات السلبية كالكذب والسرقة لتفادي أي علاقات مؤذية وسامة.

كيف يمكن للمدارس تحسين صحة الأطفال النفسية؟

المعلمون وطاقم المدرسة لديهم مسؤولية كبيرة تجاه الأطفال والحفاظ على صحتهم النفسية وتحسين طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض داخل المدرسة. هناك بعض الممارسات التي يمكن للمدارس تطبيقها للحفاظ على الأطفال وبناء مجتمع سليم ومترابط. قد يشمل ذلك استشارات نفسية مدرسية للمرحله الابتداءية أو تطبيق بعض التغييرات التالية:

تشجيع الوقت الاجتماعي

يمكن للمدراس تحديد موعد كل أسبوع حيث يمكن للطلاب أن ينخرطوا في أنشطة اجتماعية لتعزيز مهارات التواصل الاجتماعي بينهم  والاهتمام بأمور وأنشطة أخرى غير الامتحانات والواجبات. تشجيع الصغار على التحدث مع بعضهم وبناء الصداقات يقوي ثقتهم بأنفسهم ويمنع أي محاولة للسخرية من الآخرين.

تخصيص وقت للأنشطة

يمكن إنشاء نوادي مختلفة لكل نشاط كنادي الفنون والحرف اليدوية  والخبز  والقراءة و الأفلام وغيرها سيساعد ذلك الأطفال الأكثر عزلة أو خوفا من التواصل مع غيرهم على الإندماج والتغلب على خوفهم وقلقهم.

منح الأطفال مساحة للتعبير والتحدث عن أي مشكلة 

أس استشارات نفسية مدرسية للمرحلة الابتداءية ضرورية كي يشعر الأطفال بالأمان عند مشاركة المشاكل والتحديات التي تواجههم داخل المدرسة.  من الضروري أن يعرف الأطفال أن بإمكانهم التحدث إلى المعلمين بشأن أي مشكلات أو مخاوف وتلك مهم الأخصائيين النفسيين داخل المدارس والذين في الغالب لا يعرف الأطفال عنهم شيئا وربما يخافون من الاقتراب منهم. 

توعية بالصحة النفسية

للأسف لا يزال ينظر البعض إلى الصحة العقلية على أنها موضع خزي وشيء يشعر المريض بالحرج. يجب أن تركز  المدرسة على الصحة العقلية ومناقشتها في أحداث مختلفة من خلال مواضيع يمكن للأطفال فهمها واستيعابها . كالأحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية.

تنظيم الأحداث الخيرية 

حث الأطفال على فعل الخير هو طريقة رائعة لحثهم على التعاطف مع الآخرين وتقبلهم والمشاركة في المجتمع كي يكون لهم تأثير جيد على من حولهم في المستقبل. بيع المخبوزات والتبرع بالعائدات إلى الجمعيات الخيرية وزيارة المستشفيات ودور الرعاية والأيتام طريقة رائعة لتطبيق ذلك.

يُمكنك الآن استشارة خبرائنا المعتمدين بشأن العلاج النفسي ، من خلال حجز أونلاين بسرية تامة وبسعر مناسب، اضغط هنا لحجز الجلسة.