تُعتبر اضطرابات التوحد من الاضطرابات النمائية التي يُصاب بها الأطفال في سن مبكرة، وتُعتبر من أكثر الاضطرابات شيوعًا في جميع أنحاء العالم. يتميز الأطفال المصابين بالتوحد صعوبة في التواصل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى التي تؤثر على نموهم الشخصي والتعليمي. تُعد أعراض التوحد متغيرة بشكل كبير من طفل إلى آخر ومن سن مبكرة حتى سن المراهقة، حيث يلاحظ الأهل والمربين تطور هذه الأعراض على مر السنوات. في هذا المقال، سنتناول دراسة متطورة حول تطور أعراض التوحد مع نمو الطفل مثل أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات ،و أعراض التوحد في عمر 5 سنوات ،و أعراض طيف التوحد بعمر 4 سنوات ،و أعراض التوحد في عمر 7 سنوات ،و سنسلط الضوء على تغيرات محددة يمر بها الأطفال المصابون بالتوحد مع تقدمهم في العمر. سنعرض الأعراض الأكثر شيوعًا للتوحد وكيف يمكن أن تتغير وتتطور مع مرور الوقت، مما يساعد على تعزيز الفهم والتواصل مع الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.
و سيناقش المقال أيضا اختبار التوحد بعمر 3 سنوات و علامات تنفي التوحد و سيجيب عن أسئلة من قبيل هل الصراخ من علامات التوحد ؟
تتطور أعراض التوحد عادةً بمرور الوقت، وقد تظهر أعراض جديدة أو تتحسن أعراض أخرى سنعرض أعراض التوحد مع النمو.
أولا : أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات
تشمل بعض أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات ما يلي:
عدم التواصل البصري أو التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
تأخر في الكلام أو عدم القدرة على تكوين جمل.
الاهتمامات أو السلوكيات المتكررة.
صعوبة التكيف مع التغييرات في الروتين أو البيئة.
فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في التعرف على أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات:
راقب نمو طفلك: انتبه لأي تأخيرات في النمو، مثل التأخر في الكلام أو عدم القدرة على التواصل بالعين.
تحدث إلى طبيب الأطفال: إذا كنت تشعر بالقلق بشأن نمو طفلك، فتحدث إلى طبيب الأطفال. يمكنهم تقديم التوجيه والدعم.
ابحث عن برامج التدخل المبكر: يمكن أن تساعد برامج التدخل المبكر الأطفال المصابين بالتوحد على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح.
اختبار التوحد بعمر 3 سنوات
اختبار التوحد هو عملية تقييم يتم إجراؤها للأطفال في سن 3 سنوات يظهر أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات لتحديد ما إذا كانوا يعانون من اضطراب طيف التوحد. يهدف هذا الاختبار إلى تقييم مهارات الطفل في الاتصال والتفاعل الاجتماعي والتصرفات الروتينية والاهتمام بالتفاصيل والسلوك التكراري وإدراك الحواس.
يستخدم اختبار التوحد عند الأطفال الذين يشتبه في وجود أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات ، مثل عدم التفاعل الاجتماعي الطبيعي، وتأخر في الكلام والتواصل، وتشوهات في اللعب والانخراط في الأنشطة الاجتماعية. قد يتم استخدام هذا الاختبار بواسطة أخصائيين نفسيين أو أخصائيين تنمية الطفل أو طبيب أطفال.
يتكون اختبار التوحد الذي يبحث عن أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات من مجموعة من الأدوات والطرق، بما في ذلك المقابلات مع الوالدين ورصد التفاعلات الاجتماعية للطفل. يمكن استخدام الاستبيانات المكتوبة لتقييم سلوك الطفل واستخدام مهارات التصوير المرئي لتحديد أي نقائص توحي بطيف التوحد. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم استخدام اختبارات تحديدية أخرى مثل اختبار اختصاصي النطق والتخاطب لتحديد إذا ما كان الطفل يعاني من صعوبات حركية اللسان والشفتين أو غيرها من مشاكل النطق واللغة.
من الأمور الهامة التي يتم تقييمها في اختبار التوحد هي مهارات اللغة والتواصل. الأطفال الذين لديهم أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات عادةً يعانون من صعوبات في التواصل والتعامل الاجتماعي. قد يظهر عدم التفاعل العاطفي مع الآخرين أو صعوبة في التعبير عن الرغبات والاحتياجات والاهتمام بالكلام. يمكن أن يكون لديهم أيضًا ميل إلى تكرار الكلمات أو العبارات بدون فهم صحيح لها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتم تقييم مهارات التفاعل الاجتماعي واللعب في اختبار التوحد. يمكن أن يكون لدى الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد سلوكيات تكرارية .
ثانيا : أعراض التوحد من أربع إلى خمس سنوات
تشمل بعض أعراض التوحد الشائعة عند الأطفال في عمر أربع إلى خمس سنوات ما يلي:
قد يستمر عدم التواصل البصري أو التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
قد يستمر التأخر في الكلام أو عدم القدرة على تكوين جمل.
قد تصبح الاهتمامات أو السلوكيات المتكررة أكثر وضوحًا.
قد يصبح من الصعب على الطفل التكيف مع التغييرات في الروتين أو البيئة.
ثالثا : أعراض طيف التوحد بعمر ٧ سنوات يمكن تقسيمها إلى فئتين رئيسيتين:
أعراض متعلقة بالتواصل الاجتماعي:
عدم الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه.
مقاومة الحضن أو حمله وتفضيل اللعب بمفرده.
افتقاد القدرة على التعبير بالوجه أو فهم مشاعر الآخرين.
التأخر في الكلام وعدم استطاعة نطق الكلمات أو تكوين جمل.
التحدث بنبرة أو إيقاع غير طبيعي؛ وقد يستخدم صوتًا رتيبًا أو يتكلم مثل الإنسان الآلي.
تكرار الكلمات أو العبارات الحرفية، ولكن لا يفهم كيفية استخدامها.
يبدو ألا يفهم الأسئلة أو التوجيهات البسيطة.
لا يعبر عن عواطفه أو مشاعره، ويبدو غير مدرك لمشاعر الآخرين.
لا يشير إلى الأشياء أو يجلبها لمشاركة اهتماماته.
يتفاعل اجتماعيًا على نحو غير ملائم بأن يكون متبلدًا أو عدائيًا أو مخرّبًا.
لديه صعوبة في التعرف على الإشارات غير اللفظية، مثل تفسير تعبيرات الوجه الأخرى للأشخاص أو وضع الجسم أو لهجة الصوت.
أعراض متعلقة بالسلوكيات والاهتمامات المتكررة:
اهتمامات ضيقة أو متكررة.
صعوبة في التكيف مع التغييرات في الروتين أو البيئة.
حركات أو سلوكيات متكررة، مثل التلويح باليدين أو فرك الأصابع أو الدوران.
مقاومة التغييرات في روتينهم أو البيئة.
صعوبة في تحمل الحواس القوية، مثل الضوء أو الصوت أو اللمس.
صعوبة في تكوين صداقات أو الحفاظ عليها.
وفيما يلي بعض الأعراض الأكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بالتوحد في عمر ٧ سنوات:
عدم التواصل البصري: قد يتجنب الطفل المصاب بالتوحد التواصل البصري مع الآخرين، أو قد ينظر إليهم بشكل غير طبيعي، مثل النظر إلى أعلى أو إلى أسفل.
التأخر في الكلام: قد يتأخر الطفل المصاب بالتوحد في التحدث، أو قد يستخدم كلمات أو جملًا غير مفهومة.
السلوكيات المتكررة: قد يشارك الطفل المصاب بالتوحد في سلوكيات متكررة، مثل الدوران أو التلويح باليدين أو تكرار الكلمات أو العبارات.
صعوبة في التكيف مع التغييرات: قد يجد الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في التكيف مع التغييرات في الروتين أو البيئة.
صعوبة في التعبير عن المشاعر: قد يجد الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في التعبير عن المشاعر، مثل الفرح أو الحزن أو الغضب.
هل الصراخ من علامات التوحد
نعم، يمكن أن يكون الصراخ من أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات ، قد يصرخ الأطفال المصابون بالتوحد لعدة أسباب، مثل:
التعبير عن المشاعر: قد يصرخ الطفل المصاب بالتوحد للتعبير عن مشاعره، مثل الغضب أو الإحباط أو الحزن.
لفت الانتباه: قد يصرخ الطفل المصاب بالتوحد لجذب انتباه الآخرين.
التواصل: قد يصرخ الطفل المصاب بالتوحد للتعبير عن احتياجاته أو رغباته.
مصدر الإثارة: قد يصرخ الطفل المصاب بالتوحد استجابة لمؤثر قوي، مثل الضوء أو الصوت.
بشكل عام، يكون الصراخ أكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون أيضًا من صعوبات في التواصل الاجتماعي. قد يكون من الصعب على هؤلاء الأطفال فهم والتعبير عن مشاعرهم بطريقة مناسبة، مما قد يؤدي إلى نوبات غضب أو صراخ.
إذا كنت قلقًا بشأن صراخ طفلك، فمن المهم التحدث إلى طبيب الأطفال أو أخصائي صحة عقلية. يمكنهم تقييم طفلك وتقديم المساعدة والدعم المناسبين.
فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع صراخ الطفل كواحد من أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات :
حاول تحديد سبب الصراخ: إذا تمكنت من تحديد سبب الصراخ، يمكنك محاولة معالجة المشكلة. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يشعر بالغضب، فحاول تهدئته.
أعطِ الطفل طريقة مناسبة للتعبير عن نفسه: علم الطفل طرقًا مناسبة للتعبير عن مشاعره، مثل استخدام الكلمات أو التعبيرات الجسدية.
لا تركز على الصراخ: إذا ركزت على الصراخ، فقد يزداد سوءًا. بدلاً من ذلك، ركز على السلوك المناسب.
احصل على المساعدة المهنية إذا لزم الأمر: إذا كان الصراخ يسبب مشكلة خطيرة، فقد تحتاج إلى الحصول على المساعدة المهنية.
أعراض تنفي التوحد
لا توجد علامة واحدة محددة يمكن أن تؤكد أن الطفل غير مصاب بالتوحد. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن الطفل يتطور بشكل طبيعي ويتواصل بشكل فعال مع الآخرين.
فيما يلي بعض علامات أن الطفل غير مصاب بالتوحد:
يتواصل مع الآخرين ويشاركهم اهتماماته. يلعب الطفل مع الأطفال الآخرين، ويشاركهم الألعاب والنشاطات، ويعبر عن مشاعره ورغباته.
ينظر إلى الوجوه ويتفاعل معها. ينظر الطفل إلى الوجوه، ويتواصل بالعين، ويتفاعل مع الآخرين من خلال التعبيرات والحركات.
يتبع الإرشادات ويتفاعل مع العالم من حوله. يتبع الطفل التعليمات البسيطة، ويتفاعل مع الألعاب والأشياء من حوله بطريقة مناسبة لعمره.
يتحدث ويتواصل باللغة. يتحدث الطفل بكلمات وجمل، ويعبر عن أفكاره ومشاعره.
بالطبع، لا يعني وجود هذه العلامات أن الطفل غير مصاب بالتوحد. يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بالتوحد أيضًا من هذه المهارات. ومع ذلك، إذا لاحظت أن طفلك يتمتع بهذه المهارات، فمن المرجح أنه يتطور بشكل طبيعي.
يمكن القول أن تطور أعراض التوحد من أعراض طيف التوحد بعمر 3 سنوات حتى سن المراهقة يعد أمرًا حقيقيًا وملحوظًا مع نمو الطفل. فبالرغم من أن التوحد لا يشفى منه، إلا أنه يمكن التعامل مع الأعراض بشكل فعال مع تقديم الدعم والرعاية المناسبة. وبمرور الوقت وتلقي الطفل للاهتمام والتدريب المناسب، يمكن للأعراض أن تُخفف من شدتها وتُحسّن القدرات الاجتماعية واللغوية والتعليمية للطفل. وعلى الرغم من أن التوحد قد يتطلب تدخلا متعدد التخصصات، إلا أن الأمل موجود في تحسين حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
يُمكنك الآن استشارة خبرائنا المعتمدين، من خلال حجز الجلسة أونلاين بسرية تامة وبسعر مناسب،


إرسال التعليق