إعداد المدرسين لتقديم بيئة تعليمية تدعم تطور المراهقين

العلاقة الإنسانية الناجحة بين المدرس والطالب من أهم العلاقات الإنسانية اللي بتساعد في خلق بيئة تعليمية جيدة وبناء شخصية الطالب وتطوره وزيادة ثقته في نفسه. 

بالإضافة لأنها بتساعد المدرس نفسه في زيادة خبراته ومهاراته الإنسانية والتعليمية؛ لأن خلال المراحل الدراسية المختلفة الطالب والمدرس بيقضوا مع بعض وقت أطول من اللي بيقضيه كل واحد منهم مع أسرته.

وهنا بنتكلم بشكل خاص عن المراحل التعليمية (المرحلة الإعدادية والثانوية) وهي مراحل المراهقة عند الطلاب، وبيتراوح أعمار الطلاب هنا من 12 الى 18 سنة ودي مرحلة بتتميز بالحساسية الشديدة والانفعالات المتقلبة وبتعتبر مرحلة مهمة في حياة أى طالب؛ لأن بيتشكل فيها شخصيته ومعتقداته وآرائه وأفكاره لباقي مراحل حياته.

علشان كدا؛ لازم كل مدرس يكون على وعي بالاحتياجات الأساسية للمراهق في المرحلة دي زي: 

1- الحاجات البيولوجية والجسدية: لأنها مرحلة التغيرات الهرمونية واكتشاف الهوية الجنسية والصراع النفسي لإثبات المراهق لذاته مع افتقاره للتصرف بنضج، ولازم في المرحلة دي تزيد الأنشطة الفعالة من رياضة وأنشطة مفيدة وشغل لوقت الفراغ  لتفريغ طاقته الجسدية والتخفيف من حدة الضغط، القلق، والتوتر. 

٢.الحاجة للأمان : المراهق في المرحلة دي بيحتاج للشعور بالحب و خلق حوار مع اللي حواليه، بجانب وضع حدود لتسهيل التفاهم بين الطرفين ، بالإضافة لعدم جعل تصرفاته سبب للنفور منه لزيادة نموه العاطفي بشكل صحي .

٣. الحاجة للتقدير وتحقيق الذات : محاولة إعطاء المراهق مساحة آمنة للتصرف وتجريب أشياء جديدة وتحمل مسؤوليتها؛ لأن دا هيساعده علي تركيب شخصيته طبعًا مع مراعاة عدم التسبب في أضرار ليه.

٤.الحاجة للانتماء : الحاجة للشعور بأنه محبوب بدون انتقاد لجنسه أو شكله أو ديانته هيساعده علي الاندماج في المجتمع.

و هنا لازم المدرس يتحلى بمهارات التواصل الفعال بينه وبين طلابه؛ علشان يخلق علاقة صحية تشجع الطلاب على التواصل الصريح معاه ووجود أريحية التعبير عن نفسهم ومشاعرهم بصورة آمنة وواضحة. 

بالإضافة لأن توفير البيئة الآمنة اللي بتساعدهم على التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم في المواضيع المختلفة بيخلي العلاقة ناجحة علي المستوى الشخصي والدراسى وبيساعدهم علي التطور وزيادة ثقتهم بنفسهم ، وهنا يكون المدرس قدوة بأفعاله وتصرفاته نتيجة لقيم احترام الذات و احترام الآخرين  اللي بيعلمها لطلابه، بجانب تقديم المساعدة والدعم للطلاب بدون انتظار أي مقابل من الأهل والمدرسة اللي بيساعد في زيادة ثقة الطلاب في المدرس.

و المبادرة بتقديم الدعم والثناء علي جهود الطلاب وإنجازاتهم حتى لو كانت بسيطة وتشجيعهم على استمرار النمو والتطور ومساعدتهم في تحديد أهدافهم الشخصية وتحقيقها بيخلي العلاقة بين المدرس والطالب متميزة وليها معنى ، بجانب أن تقبل الطلاب زي ما هما وتقبل أخطائهم بيخلي فيه مساحة آمنة بين الطرفين.

ويجي دور التعزيز السلوكى الإيجابي عن طريق الإيماءات الإيجابية سواء كانت لفظية بكلمات المدح أو غير لفظية بالابتسامة و الإشارات الجسدية المؤيدة للسلوكيات؛ لأن كل ما زاد الدعم السلوكي الإيجابي كل ما قلت السلوكيات الغير مرغوب فيها. 

كمان الحفاظ علي العدالة بين الطلاب والمعاملة بعدل بدون تمييز لأسباب شخصية أو حسب الجنس أو الديانة بتخلي المدرس مميز بين الطلاب.

المدرس المتفائل اللي بيبعث الأمل والتفاؤل بين طلابه وبيركز علي الجوانب الإيجابية بيكون محبوب والطلاب بتكون متحمسة لمذاكرة مادته أكتر من غيره.

وإيمان المدرس أيضًا باختلاف القدرات ويسأل نفسه ما سبب قلة التركيز والسرحانن والتشتت والفهم البطئ ويحاول يدعم الطلاب على السعي الدائم لتحقيق أهدافهم علشان يساعد الطلاب على الاجتهاد والمذاكرة والتحلي بالسلوكيات الجيدة بدون الضغط عليهم لتحقيق نتايج معينة واللي بالتالي بيساعد في علاج الخوف من الفشل الدراسي. 

كل دا بيخلي فيه علاقة آمنة وإيجابية بين الطالب والمدرس كلها تعاون؛ وبالتالي المساعدة في نجاح العملية التعليمية وتقليل الضغوط على الطرفين.

لو كنت مدرس أو ولي أمر وعايز تقدم أفضل دعم ممكن لأولادك المراهقين تقدر تحجز جلسة مع (منار عبدالغني)، أخصائي نفسي، علشان تساعدك باستراتيجيات تسهل عليك وعليهم المرحلة دي.

احجز دلوقتي بكل خصوصية وسهولة من هنا: https://esaal.me/ar/book-session/Manar-Abdelghany-?catId=14

#وقت_الفصل

#وقت_الفصل_من_الضغوطات

#مرحلة_المراهقة

#دعم_المراهقين

#دور_المدرسين_في_حياة_المراهقين