تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية وكيف يمكن التعافي منه

عندما يعيش شخص مصاب بِاضطراب الشخصية الحدية، يواجه تحدّيات كبيرة في حياته اليومية وفي علاقاته الشخصية. فهذا الاضطراب يتسم بالتغيرات المتطرفة في المشاعر والتفكير والسلوك الحياتي، ويؤثر بشكل سلبي على القدرة على التعامل مع الحياة بشكلٍ سليم وعلى إقامة علاقات مستقرة وصحية. تجربتي مع الشخصية الحدية دمرتني! كم مرة قلت لنفسك هذه الجملة، ولا تتمكن من ممارسة حياتك بشكل طبيعي بسبب ذلك.

نتناول هنا تجربة أحدهم مع اضطراب الشخصية الحدية ثم نتحدث عن أدوية لعلاج الشخصية الحدية ومعاناة الشخصية الحدية، وأنواع الشخصية الحدية ،و اختبار اضطراب الشخصية الحدية الذي من شأنه أن يساعد على التعرف على المصاب بهذا الاضطراب ،كما نوضح مميزات الشخصية الحدية ونقاط ضعف الشخصية الحدية.

أنا كشخص مصاب بِاضطراب الشخصية الحدية، تعد تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية مسيطرة إلى حد ما على جودة حياتي ؛فأنا  أعاني من نمطٍ مضطرب في العقل يجعلني غير قادر على الاستقرار والثبات في العديد من المجالات. فإني أشعر بتقلبات شديدة في المزاج، فمن السعادة إلى الحزن المفاجئ دون سبب واضح. أعيش في حالة من القلق والتوتر المزمن، وأجد صعوبة في التحكم في غضبي وتفكيري السلبي. كما يُصعب عليّ إنشاء وصفات ملائمة للعلاقات الشخصية، حيث أجد صعوبة في فهم مشاعر واحتياجات الآخرين والتصرف بلطف وعاطفة.

تجربتي الشخصية مع اضطراب الشخصية الحدية قد كانت صعبة ومرهقة جدًا. فهو اضطراب يؤثر على كل جانب من جوانب حياتي. تجدني أحيانًا أشعر بالعزلة والانعزال، حيث يمكن أن تتحول مشاعري وأفكاري في ثانية واحدة من الثقة والانفتاح إلى الشك والانطواء على النفس. أعاني من عدم الثقة بالنفس، وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة والشعور بالقلق المستمر.

على الرغم من كل التحديات الصعبة التي تواجهني بسبب  تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية، إلا أنني أعمل جاهدًا على التعامل مع تلك الصعوبات وتحسين نوعية حياتي. 

قد تشعر بالقلق بشأن نفسك أو من حولك ما إذا كان مصاب باضطراب الشخصية الحدية ،ثمة اختبار يساعدك على معرفة ما إذا كنت أو كان أحد ذويك مصاب بهذا الاضطراب .

اختبار الشخصية الحدية هو أداة تستخدم لتقييم وفهم السمات الشخصية للأفراد. يعتبر الاختبار منهجًا علميًا للتعرف على الصفات الفردية والتوجهات والسلوكيات المحتملة التي قد تؤثر على المستوى الشخصي والعملي والعاطفي للشخص. لتعرف إذا كانت تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية حقيقية أم وهم. 

تعود جذور اختبار الشخصية الحدية إلى نظرية الشخصية الحدية المقدمة من قبل العالم السويسري كارل يونغ. تفترض هذه النظرية وجود أنماط بنائية في الشخصية تتأثر بالتجارب الحياتية والعوامل الوراثية.

في الحقيقة، يعد اختبار الشخصية الحدية أكثر من مجرد مجموعة من الأسئلة. فهو يستند إلى قوانين علم النفس ويعتمد على معايير محددة تستخدم لتقدير السمات الشخصية للأفراد. يتم تحليل الإجابات التي يقدمها الفرد للأسئلة ومقارنة هذه الإجابات بنموذج معين يتم استخدامه كنقطة مرجع.

من أبرز استخدامات اختبار الشخصية الحدية هو استخدامه في مجالات التوظيف. حيث يمكن استخدام الاختبار للتأكد من توافق الفرد مع متطلبات الوظيفة والبيئة المهنية المحيطة. يمكن أن يساعد اختبار الشخصية الحدية في اكتشاف القواعد الأساسية التي يعمل عليها الفرد ومدى تواءمها مع مكان العمل.

علاوة على ذلك، يمكن استخدام اختبار الشخصية الحدية في مجال التطوير الشخصي. يعمل الاختبار كأداة للتعرف على نقاط القوة والضعف في شخصية الفرد ويوفر له فرصة للنمو والتطور الشخصي. يمكن للاختبار أيضًا مساعدة الأفراد في فهم العلاقات الشخصية وكيفية التفاعل مع الآخرين.

وتلك بعض أعراض تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية:

تقلبات مزاجية شديدة

أفكار انتحارية أو سلوكيات انتحارية

اضطرابات في الأكل

مشاكل في العلاقات

إدمان المخدرات والكحول

اضطرابات في النوم

اضطرابات في التفكير

مع ذلك، يجب أن نعلم أن اختبار الشخصية الحدية ليس نهائيًا وقطعيًا. إنه مجرد أداة للتعرف على بعض الجوانب الأساسية للشخصية وقد يتأثر التقييم بعوامل متعددة مثل الظروف والتجارب الحياتية، خاصة أن اضطراب الشخصية له عدة أنواع ، ويمكن أن يُصنف اضطراب الشخصية الحدية إلى ثلاثة أنواع:

اضطراب الشخصية الحدية غير المستقر عاطفيًا (BPD): يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا من اضطراب الشخصية الحدية. يتميز بأعراض مثل التقلبات المزاجية الشديدة، والخوف من الهجر، والسلوكيات الاندفاعية.

اضطراب الشخصية الحدية المضاد للمجتمع (ASPD): يتميز هذا النوع بالسلوك العدواني والانتهازي. قد يشارك الأشخاص المصابون بهذا النوع في جرائم أو أنشطة غير قانونية.

اضطراب الشخصية الحدية الهستيرية (HPD): يتميز هذا النوع بالحاجة إلى الاهتمام والتقدير. قد يبالغ الأشخاص المصابون بهذا النوع في مشاعرهم أو يتصرفون بطريقة مبالغ فيها.

يمكن أن يكون اضطراب الشخصية الحدية اضطرابًا شديدًا للغاية، ولكن يمكن علاجه. لا يوجد علاج واحد لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن يمكن أن تساعد الأدوية والعلاج النفسي في التحكم في الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

هناك بعض الأدوية التي استخدمتها خلال تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية. وهذه قائمة بكل الأدوية التي تستخدم لعلاج اضطراب الشخصية الحدية تشمل:

مضادات الاكتئاب

مضادات الذهان

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)

مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائية (SNRIs)

مضادات القلق

يمكن أن تساعد الأدوية في التحكم في الأعراض مثل الاكتئاب والقلق والاندفاعية. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الأدوية ليست علاجًا لاضطراب الشخصية الحدية، وأنها قد يكون لها آثار جانبية.

كان العلاج النفسي جزءًا مهمًا في  علاج اضطراب تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية. يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية في تعلم كيفية إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

هناك العديد من أنواع العلاج النفسي التي يمكن أن تساعد في علاج اضطراب الشخصية الحدية، بما في ذلك:

العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

العلاج المرتكز على المخطط (Schema-focused therapy)

العلاج الجماعي

العلاج الأسري

يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية في تعلم كيفية:

إدارة المشاعر

حل المشكلات

تحسين العلاقات

التعامل مع الإجهاد

إدارة السلوكيات الضارة

يمكن أن يكون اضطراب الشخصية الحدية اضطرابًا خطيرًا للغاية، ولكنه يمكن علاجه. لا يوجد علاج واحد لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن يمكن أن تساعد الأدوية والعلاج النفسي في التحكم في الأعراض وتحسين نوعية الحياة. وهذا ما مريت به خلال تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية. 

واجهت الكثير من التحديات في تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية  إذا كنت مثلي وشككت بشخصيتك. قتعرف على بعض أبرز الصفات الإيجابية للشخصية الحدية:

القدرة على الارتباط العاطفي العميق: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يشكلوا روابط عاطفية قوية مع الآخرين. يمكن أن يكون هذا مصدرًا كبيرًا للدعم والراحة.

القدرة على الإحساس بالعواطف بعمق: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يشعروا بالعواطف بعمق. يمكن أن يكون هذا مصدرًا للإبداع والإلهام.

القدرة على التعاطف مع الآخرين: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يتعاطفوا مع الآخرين بشكل عميق. يمكن أن يكون هذا مصدرًا كبيرًا للدعم والرحمة.

القدرة على الابتكار: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يكونوا مبدعين للغاية. يمكن أن يكون هذا مصدرًا كبيرًا للسعادة والرضا.

القدرة على العيش في اللحظة الحالية: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يعيشوا في اللحظة الحالية بشكل كامل. يمكن أن يكون هذا مصدرًا كبيرًا للسعادة والرضا

على الرغم من أن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية قد يتمتعون بالعديد من الصفات الإيجابية، إلا أنهم قد يعانون أيضًا من العديد من نقاط الضعف. إليك بعض من هذه النقاط الضعف:

الخوف الشديد من الهجر: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يكونوا خائفين جدًا من أن يتخلى عنهم أو يهجرهم أحبائهم. يمكن أن يؤدي هذا الخوف إلى سلوكيات اندفاعية، مثل الانتحار أو إيذاء النفس.

العلاقات المضطربة: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يكونوا في علاقات مضطربة. يمكن أن يكونوا متطلبين جدًا من أحبائهم، ويمكن أن يكونوا سريعين الغضب. يمكن أن يؤدي هذا إلى العديد من المشاكل في العلاقات.

الصورة الذاتية غير المستقرة: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يكونوا غير متأكدين من هويتهم أو قيمهم. يمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بالضياع وعدم الرضا.

السلوكيات الاندفاعية: يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يكونوا عرضة للسلوكيات الاندفاعية، مثل المقامرة أو تعاطي المخدرات أو الكحول أو ممارسة الجنس غير الآمن. يمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى العديد من المشاكل في الحياة.

في الختام، يمكنني أن تجربتي مع   اضطراب الشخصية الحدية كانت صعبة للغاية. يمكن أن يسبب الكثير من المعاناة للفرد والأشخاص من حوله. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن اضطراب الشخصية الحدية يمكن علاجه. هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية على إدارة أعراضهم وتحسين نوعية حياتهم. إذا كنت تعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فمن المهم أن تحصل على المساعدة. هناك العديد من الموارد المتاحة لك، ولست وحدك.

يُمكنك الآن استشارة خبرائنا المعتمدين، من خلال حجز الجلسة أونلاين بسرية تامة وبسعر مناسب،    

اضغط هنا