الفرق بين هبوط الضغط وهبوط الدورة الدموية
يختلط الأمر على كثير من الناس بين هبوط الضغط وهبوط الدورة الدموية، حيث يظن البعض أنهما نفس المشكلة الصحية. لكن الحقيقة أن بينهما فروقًا جوهرية من حيث الأسباب، الأعراض، وطبيعة العلاج. فهبوط الضغط يُعتبر مرضًا مزمنًا لدى بعض الأشخاص ويحتاج إلى متابعة وعلاج دائم، بينما هبوط الدورة الدموية قد يحدث بشكل مفاجئ ويهدد حياة المريض إذا لم يتم التدخل الطبي العاجل.
في هذا المقال من موقع إسأل سنتعرف بالتفصيل على الفرق بين هبوط الضغط وهبوط الدورة الدموية، مع توضيح الأسباب والأعراض لكل منهما، ومتى يجب زيارة الطبيب.
ما هو هبوط الضغط؟
هبوط الضغط هو انخفاض غير طبيعي في معدل ضغط الدم عن المستوى الطبيعي (120/80 ملم زئبقي تقريبًا). قد يحدث هذا الانخفاض بشكل مؤقت عند بعض الأشخاص، لكن عند البعض الآخر يتحول إلى حالة مزمنة تتطلب متابعة طبية مستمرة.
أسباب هبوط الضغط
هناك عوامل عديدة قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، منها:
- سوء التغذية: عدم تناول أطعمة تحتوي على عناصر غذائية كافية لاحتياجات الجسم.
- الحمل: غالبًا ما تعاني النساء من انخفاض في الضغط خلال فترة الحمل.
- العدوى الشديدة: مثل تسمم الدم أو الالتهابات الخطيرة.
- أمراض القلب: مشاكل في صمامات القلب أو ضعف في عضلة القلب.
- مشاكل الغدد الصماء: مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو الكظرية.
- فقدان الدم: نتيجة نزيف داخلي أو خارجي.
- التسمم في الدم: يضعف قدرة الجسم على الحفاظ على ضغط دم طبيعي.
أعراض هبوط الضغط
قد يواجه المريض واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:
- اضطرابات في ضربات القلب (سرعة أو عدم انتظام).
- الشعور بالدوخة وعدم القدرة على التوازن.
- العطش المستمر.
- صعوبة في التركيز أو ضعف الإدراك.
- اضطرابات في الرؤية مثل التشوش أو الضبابية.
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
- الغثيان أو التقيؤ.
- التنفس بسرعة أكبر من الطبيعي.
- برودة الجلد مع شحوب الوجه.
- الإحساس بالاكتئاب أو المزاج السيئ.
ما هو هبوط الدورة الدموية؟
هبوط الدورة الدموية يشير إلى عدم وصول الدم بشكل كافٍ إلى أعضاء الجسم وأنسجته. هذه الحالة قد تحدث بشكل مفاجئ وتشكل خطرًا على حياة المريض إذا لم يتم التدخل الفوري. فهي تمنع وصول الأكسجين والغذاء إلى الأعضاء الحيوية، مثل القلب والدماغ، مما قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة.
أسباب هبوط الدورة الدموية
تشمل أهم الأسباب:
- التدخين: أحد أبرز العوامل التي تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية.
- تصلب الشرايين: يقلل من تدفق الدم بشكل طبيعي.
- السمنة وزيادة الدهون: تسبب ضغطًا على الأوعية الدموية.
- مرض السكري: يؤدي إلى تلف الأوعية والشرايين الصغيرة.
- أمراض القلب المزمنة: تضعف من كفاءة ضخ الدم.
أعراض هبوط الدورة الدموية
عندما يعاني المريض من ضعف في الدورة الدموية، قد تظهر عليه العلامات التالية:
- صعوبة في الإدراك أو مشاكل في الذاكرة.
- تنميل أو وخز في الأطراف.
- تورم في القدمين أو الكاحلين.
- ظهور جروح أو تقرحات في القدمين لا تلتئم بسرعة.
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم أو الإمساك.
- شحوب في لون الجلد أو برودة الأطراف.
- الشعور بالإرهاق المستمر.
- تشنجات أو آلام متكررة في الساقين.
- ظهور دوالي في الساقين.
الفرق بين هبوط الضغط وهبوط الدورة الدموية
- هبوط الضغط: يرتبط بمستوى ضغط الدم في الشرايين، وقد يكون مزمنًا أو مؤقتًا، ويظهر غالبًا مع الدوخة والإرهاق واضطراب الرؤية.
- هبوط الدورة الدموية: يتعلق بقدرة القلب والأوعية على ضخ الدم بشكل كافٍ إلى الأعضاء. أعراضه أكثر خطورة وتشمل تنميل الأطراف، تورم القدمين، وتقرحات جلدية.
- من حيث المضاعفات: هبوط الضغط قد يؤدي إلى فقدان الوعي مؤقتًا، بينما هبوط الدورة الدموية قد يؤدي إلى تلف في الأعضاء الحيوية.
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
ينبغي مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت عليك أي من الأعراض التالية:
- انخفاض ضغط الدم المتكرر مع فقدان الوعي.
- تورم القدمين أو ظهور تقرحات لا تلتئم.
- صعوبة في التنفس أو الشعور بألم في الصدر.
- فقدان القدرة على التركيز أو مشاكل في الذاكرة.
ذلك لأن استمرار الجسم في العمل دون وصول كميات كافية من الأكسجين يمكن أن يؤثر على القلب، الدماغ، والرئتين بشكل خطير.
كيف يتم تشخيص الحالتين؟
- تشخيص هبوط الضغط: يعتمد على قياس ضغط الدم بانتظام، بالإضافة إلى تحاليل الدم للتأكد من وظائف الغدة الدرقية والقلب.
- تشخيص هبوط الدورة الدموية: يتم باستخدام تخطيط القلب، وفحوصات الشرايين، وتحاليل الدم لقياس نسبة الأكسجين.
طرق الوقاية من هبوط الدورة الدموية وهبوط ضغط الدم:
- شرب الماء والعصائر الطبيعية بكميات مناسبة على مدار اليوم.
- عدم تناول أدوية بدون استشارة الطبيب.
- عدم التعرض للمياه الساخنة لمدة طويلة.
- زيادة كمية الملح في الطعام.
- تقليل الكربوهيدرات في الوجبات.
- تقليل كمية الطعام في كل وجبة، حتى لا يحدث اضطراب في ضغط الدم بعد الأكل.
- عدم تغيير وضعيات الجسم فجأة.
- تجنب الوقوف فجأة عند الاستيقاظ من النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية مرتين إسبوعيا، لتنشيط الدورة الدموية.
- تناول أطعمة غنية بهذه الأعشاب الفلفل الأسود.-الزنجبيل.-الزعتر.-الكركم.
في النهاية، فإن الفرق بين هبوط الضغط وهبوط الدورة الدموية يكمن في طبيعة كل حالة وأسبابها وأعراضها. فكلاهما قد يسببان أعراضًا متشابهة مثل التعب والإرهاق، لكن هبوط الدورة الدموية يُعتبر أكثر خطورة لأنه يعيق وصول الدم إلى أعضاء الجسم الحيوية.
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، لا تتردد في طلب الاستشارة الطبية. يمكنك الآن حجز موعد مع أفضل الأطباء المتخصصين عبر إسأل للحصول على التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة لحالتك.
الأسئلة الشائعة حول الفرق بين هبوط الضغط وهبوط الدورة الدموية
هل هبوط الضغط نفس هبوط الدورة الدموية؟
لا، فهبوط الضغط يتعلق بانخفاض مستوى ضغط الدم، بينما هبوط الدورة الدموية يشير إلى ضعف تدفق الدم إلى أعضاء الجسم.
هل هبوط الضغط خطير؟
غالبًا لا يكون خطيرًا إذا كان مؤقتًا، لكن في بعض الحالات المزمنة قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو مضاعفات تحتاج متابعة طبية.
هل هبوط الدورة الدموية يسبب الموت؟
قد يشكل خطورة كبيرة إذا لم يُعالج، لأنه يمنع وصول الدم والأكسجين إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ.
ما العلاقة بين هبوط الضغط والحمل؟
خلال الحمل قد تعاني المرأة من انخفاض طبيعي في ضغط الدم، لذلك يجب متابعة الضغط بانتظام مع الطبيب لتجنب المضاعفات.
كيف يمكن الوقاية من هبوط الدورة الدموية؟
يمكن تقليل المخاطر عبر التوقف عن التدخين، ممارسة الرياضة، تناول غذاء صحي، والالتزام بعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الدهون.
إرسال التعليق