دعم المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة “مفتاح للاندماج والنجاح”

-تعتبر مرحله المراهقة من أهم المراحل اللي بيمر بيها الانسان، ودعم المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر موضوع مهم وحساس بسبب خصوصية المرحلة العمرية اللي بيمروا بيها، بالإضافة للتحديات اللي بيواجهوها بسبب احتياجاتهم الخاصة.

– المرحلة دي بتتطلب دعم شامل بيتجاوز الرعاية التقليدية وبيشمل الدعم النفسي والاجتماعي والمهاري والتعليمي والذاتي والثقافي.

أولًا-التحديات والصعوبات التي تواجه المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة

-بيعاني المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة من مجموعة تحديات زي:

1-التنمر والعزلة الاجتماعية 

بيتعرض المراهقين للتنمر من زمايلهم، ودا بيسبب ليهم عزلة اجتماعية بتأثر على ثقتهم في نفسهم. ومن المعروف أن المراهقين بيكتسبوا ثقتهم في نفسهم وتقديرهم لذاتهم من خلال أصدقائهم لأنهم بيعتبروهم مرايتهم، فا لو كان كلام الأصدقاء فيه مدح واستحسان المراهق هيقبل نفسه، أما لو حصل العكس فالمراهق هيحس بالوحدة والانسحاب بجانب مشاعر اكتئاب وقلق وتدني بتأثر عليه في الاختلاط أو التفاعل مع الآخرين. 

2-التحديات الأكاديمية التعليمية

– عملية النمو قائمة على مبادئ مختلفة، ومن أهم المبادئ دي هو مبدأ الفروق الفردية،  فالمراهق من ذوي الاحتياجات الخاصة هيلاقي نفسه عنده صعوبات أكاديمية بتأثر على تركيزه وانتباهه وإدراكه وقدرته على التحصيل الأكاديمي وهيحس  بعدم الإنجاز والكفاءة والعجز وبالتالي احساسه بالفشل وأن في قصور معين في نفسه، وكنتيجة هيتعرض لسوء توافق وشعور بالإحباط لأنه غير متساوي مع أصدقائه في نفس المستوي الأكاديمي فيبدأ في لوم وكره نفسه. 

3-تحديات في التواصل والتفاعل

تعتبر المراهقة الطفرة الثانية ف النمو، بمعنى أن النمو في المرحلة دي بيكون سريع جدًا، ومن أهم مظاهر النمو هو النمو الجنسي عند المراهق وهو المسئول عن بداية مشاعر وقضايا الحب مع الآخرين أو الجنس الاخر.

 المراهق بيحس بالثقة لما يكون قادر على التواصل والتفاعل مع الآخرين وأنه يكون مركز الاهتمام وأن الآخرين بيميلوا ليه. 

المراهق من ذوي الاحتياجات الخاصة بيكون عنده قصور في القدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرين، وكمان صعوبة في التعبير عن احتياجاته واللي عايزه من معاملة أو اهتمام أو مجرد حوار من أجل المناقشة وتبادل الأفكار، بالتالي بيحس نفسه عاجز عن تعريف أو تقديم نفسه للناس فينسحب ويلجأ للوحدة.

ثانيًا “الاستراتيجيات لدعم المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة

– الدعم النفسي للمراهق من ذوي الاحتياجات الخاصة مش بس بيعتمد على عنصر واحد ولكنه عملية شاملة كاملة بتتضمن الدعم الأسري لذوي الاحتياجات الخاصة والأصدقاء والمدرسين والمحيطين بيهم , علشان كدا، ممكن يتم الاعتماد على الاستراتيجات دي:

1-التعاطف والتفهم

مهم يكون أولياء الأمور والمدرسين وأفراد المجتمع على دراية كاملة بتحديات المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة و يظهروا تعاطف وتفهم لمشاعرهم واحتياجاتهم.

-ضروري يتم الاستماع لمشاكل المراهقين ومشاعرهم وفهم احتياجاتهم بدون حكم مسبق عليهم وتعليمهم إزاي يقدروا يعبروا عن مشاعرهم واحتياجاتهم بوضوح وكمان توفير بيئة آمنة ليهم للتعبير ومساعدتهم في زيادة ثقتهم في نفسهم علشان يحسوا بالراحة، وأهم حاجة بيحتاجها المراهق من ذوي الاحتياجات الخاصة هو المواجدة بمعنى أن الآخرين بيفهموا اللي بيمر بيه وأنه مش وحيد.

2-الدعم العاطفي

-تأكيد الثقة بالنفس للمراهق وتقديم الدعم الإيجابي ليه وتقوية نقاط القوة عنده بيساعده في بناء ثقته في نفسه ودا ممكن يتم عن طريق مشاركتهم في الألعاب الرياضية، بجانب التشجيع على الاستقلالية بالتدريج في الجزء الخاص بتنمية مهارات المراهق. المهارات دي بتساعده في تعلم كيفية التعامل مع الآخر في البيع والشراء والاعتماد على النفس لإنجاز أمور بسيطة وتقديم الدعم ليه عند اللزوم، لأن احساس المراهق بالاستقلالية شئ مفروغ منه وهو محتاج يحس أنه كبر ومش طفل. 

3-تقديم تعليم مخصص

-بيحتاج المراهقين لتعليم فردي من خلال تخصيص خطط فردية تعليمية بتتناسب مع قدرات المراهقين واحتياجاتهم الفردية بجانب تعليمهم لاستخدام التكنولوجيا والأدوات المساعدة لتعزيز التعليم وتسهيل الفهم وهنا، ممكن نشيد بالتكنولوجيا؛ لأن على الرغم من مساوؤها إلا إنها كان ليها الفضل في عدم احساس بالوحدة.

4-تعزيز المهارات الاجتماعية

-من أهم النقط في دعم المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة هي تعليمهم لاكتساب المهارات الاجتماعية , من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية؛ لتعزيز مهارات التفاعل والتواصل مع الاخرين بجانب تقديم تدريب خاص بيهم لتحسين المهارات دي وتعليمهم كيفية التعامل مع الآخرين في المواقف المختلفة وتشجيعهم على المبادرة، وبكدا يقدر يكتسب الثقة بالنفس والمسئولية والاندماج بسهولة مع الآخرين ويحصل التكيف والتوافق فتقل حدة عزلتهم ومشاكلهم النفسية. 

5-دعم الصحة النفسية

الاستشارة والدعم النفسي من أهم النقط اللي ممكن تتقدم للمراهق من ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن من خلال الجلسات دي بيكتسب المراهق معرفة كيفية التأقلم مع نفسه ومع الآخرين وكيفية التعامل مع الضغط والتوتر وحالات القلق الناتجة عن عدم التفاعل.

6-دعم الأسرة

معروف أن الأسرة ليها دور كبير ف تربية الطفل أو المراهق؛ علشان كدا لازم يتم تثقيف الأسرة بشكل مستمر على التواصل مع عائلات تانية بتمر بنفس التجارب علشان تعرف إزاي تتعامل ولتبادل الخبرات والدعم بحيث تقل وصمة العار المتعارف عليها بين الشعوب. لو الأسرة غير مهيئة، دا هيكون ليه تأثير سلبي على شخصية المراهق لأنه بيكتسب الدعم الأول من أسرته فا لو حس بأنه مقبول منها هيقدر يتقبل نفسه. 

7-التحضير للمستقبل

من أهم القرارات اللي بتسبب قلق وانشغال للمراهق هي التفكير ف المستقبل المهني أو التعليمي؛ علشان كدا لازم يتم تدريب المراهق من ذوي الاحتياجات الخاصة على التخطيط لفهم المرحلة اللي بيمر بيها والتخطيط لتعليم مناسب وتدريب مهني يتناسب مع قدراتهم وامكانياتهم وتطلعاتهم.

وهنا بيجي دور المجتمع في توفير الرعاية ليهم والمهن المناسبة لقدراتهم علشان مايحسوش بالعجز أو باختلافهم عن الآخرين. 

في النهاية، مازال الهدف الرئيسي هو خلق مجتمع بيقدر التنوع وبيحتضن كل فرد فيه بغض النظر عن التحديات اللي بيواجهها، مع بعض نقدر نعمل فرق ونقدم الدعم اللي بيضمن حياة ناجحة آمنة للمراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة. 

دعم المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة صعب، والأصعب لما يكونوا في مرحلة المراهقة علشان كدا لازم نلجأ لشخص ذو مرجعية علمية طبية يقدر يساعدنا في الرحلة دي.

احجز دلوقتي مع (إسراء يونس)، مرشد نفسي، كاتبة المقال، والمتخصصة في تنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة والصحة النفسية والاستشارات التربوية، علاج اضطراب كرب ما بعد الصدمه، التعامل مع حالات القلق والاكتئاب لحالات المراهقين والراشدين، بكل سهولة وخصوصية عن طريق موقع اسأل الالكتروني من هنا: https://esaal.me/ar/book-session/Esraa-Younis?catId=14 واستفسر عن كل اللي بيدور في بالك من أسئلة ومخاوف واعرف أكتر عن الدعم الأسري لذوي الاحتياجات الخاصة.

#وقت_الفصل

#وقت_الفصل_من_الضغوطات

#دعم_المراهقين

#مرحلة_المراهقة

#دعم_ذوي_الاحتياجات_الخاصة