ما هو  مرض السودة الجنسي  والطرق الأمن لعلاجه

قد يشكل الهوس الجنسي عائقا أمام ممارسة المرء حياته بشكل طبيعي ، كما قد يخرب العلاقات و يضيع مكانة الفرد وسط المجتمع ويؤثر سلبا على عمله، نظرا لما تسببه أعراض الهوس الجنسي أو أعراض مرض السودة الجنسي من أضرار للفرد المصاب وربما لمن حوله، لذا من الطبيعي أن يبحث المريض عن علاج المرض النفسي الجنسي ، و ترتبط أعراض مرض السودة الجنسي بأفكار و تخيلات جنسية و نشاط جنسي زائد. علاج فرط النشاط الجنسي عند الرجل أو علاج التفكير الجنسي يمكن أن يكون نفسيا أو دوائيا، ويصاب به الرجال و النساء على حد سواء و مرض السودة عند النساء لا تختلف أعراضه عن الهوس الجنسي عند الرجال. 

 لكن ما هي أعراض مرض السودة الجنسي ؟ 

على الرغم من عدم وجود معايير محددة لفرط الرغبة الجنسية ، أو نمط ثابت تظهر فيه أعراض مرض السودة الجنسي  إلا أن السمات التي تُلاحظ بشكل شائع في الشخص المدمن جنسيا تشمل:

• أنه مهووس بالجنس؛ يقضي الكثير من الوقت في التخيل بشأن دوافعه الجنسية والانخراط في السلوك الجنسي.

• يستمني كثيرًا (مرة إلى عدة مرات يوميًا).

• كثيرا ما يشاهد المواد الإباحية: تشمل المصادر مقاطع الفيديو للبالغين (مواقع الويب وكاميرات الويب). غالبًا ما يمارس العادة السرية أثناء مشاهدة المواد الإباحية.

• يقضي وقتًا طويلاً في التخطيط لنشاط جنسي: يقضي الكثير من الوقت في معرفة أين وكيف ستحصل على "النشوة" الجنسية التالية.

• كثيرًا ما يستخدم الخدمات الجنسية؛ هذه خطوة خطيرة حيث أن أنشطته تتضمن الآن تفاعلًا بشريًا. يمكن أن تشمل السلوكيات الجنس عبر الهاتف ، والاتصالات التي تتم من خلال غرف الدردشة عبر الإنترنت ، والدفع مقابل اللقاءات الجنسية ، وزيارات نوادي التعري ، ووجود شركاء متعددين أو مواقف متكررة لليلة واحدة.

• يتصاعد سلوكه إلى نشاط جنسي متهور. مع تعاطي المخدرات إضافة إلى عدوان جنسي أو نشاط جنسي خطير (مثل الاختناق الذاتي) إلى سلوكياته.

• يشارك في سلوكيات جنسية تتعارض مع قيمه الشخصية أو معتقداته الدينية أو ما يراه المجتمع مناسبًا.

• لا يمكنه إيقاف سلوكه الجنسي على الرغم من العواقب السلبية على أمواله أو علاقاته أو صحته أو عواطفه.

يظن أن  الهوس الجنسي بشخص معين إحدى علامات مرض السودة الجنسي لكن لا يعد هذا صحيحا بشكل تام ، فعلى الرغم من التشابه بين الإدمان و أعراض مرض السودة الجنسي و مع مراعاة  كون الهوس بشخص ما قد يسميه البعض إدمان الحب ،إلا أن الهوس بشخص ما لا يعد ضمن  أعراض مرض السودة الجنسي ، إذ يقترح أنه من الممكن أن تصبح مدمنًا على شخص أو علاقة . هذا لأن حالة الحب ، أو الشهوة ، مرتبطة بطبيعتها بتفاعلات كيميائية حيوية قوية في الدماغ.

تنتج الشهوة والحب مواد كيميائية في مركز المكافأة في الدماغ ، بما في ذلك هرمون الأوكسيتوسين الذي يشجع على الترابط والتواصل العاطفي. قد يكون أيضًا السبب في أن بعض المخدرات مثل" إم دي إم إيه " تجعلك مدمنا للدوبامين فتتحول إلى تابع وتشعر بالهوس حول أي شخص تحبه أو ترغب فيه.

لا يوجد تعريف رسمي لإدمان الحب . لكن يمكن تعريفه بأنه "نمط سلوك يتسم باهتمام غير قابل للتكيف ومنتشر ومفرط تجاه شريك رومانسي واحد أو أكثر". ينتج عن هذا السلوك نقص في السيطرة والتخلي عن الاهتمامات والسلوكيات الأخرى.

قد يؤدي إدمان الحب إلى علاقة ديناميكية اعتمادية غير متكافئة وغير صحية.

أما أعراض مرض السودة الجنسي فتختلف عن إدمان الحب أو الهوس بشخص معين ، ويمكن علاج السلوك الجنسي القهري عن طريق العلاج النفسي والأدوية. الهدف الأساسي من العلاج هو مساعدة الشخص على إدارة الحوافز وتقليل السلوكيات المفرطة مع الحفاظ على الأنشطة الجنسية الصحية. إذا كان الشخص لديه سلوك جنسي قهري ، فقد يحتاج المرء إلى مختص أو طبيب نفسي، غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالسلوك الجنسي القهري من مشاكل تعاطي الكحول أو المخدرات أو اضطراب المزاج مثل الاكتئاب.

العلاج 

يمكن أن تساعد جلسات الاستشارة المرء على تعلم كيفية إدارة السلوك الجنسي القهري . تركز برامج العلاج المكثف للسلوك الجنسي القهري على تحديد المحفزات الأساسية والمعتقدات حول الإدمان الجنسي. وذلك من خلال تطوير الخيارات الصحية ومهارات التأقلم لتقليل الحوافز والتعامل مع أعراض مرض السودة الجنسي. 

يمكن أن يكون العلاج النفسي الديناميكي مفيدًا للغاية لأنه يركز على زيادة وعي الفرد بالأفكار والسلوكيات اللاواعية ، وتطوير رؤى جديدة لدوافعها. من برامج العلاج هو العلاج السلوكي المعرفي. يساعد هذا العلاج الشخص على تحديد المعتقدات والسلوكيات غير الصحية والسلبية واستبدالها بمعتقدات وسلوكيات صحية وإيجابية. العلاج الأسري وعلاج الأزواج قد يعيد الثقة ويقلل من الشعور بالخزي والذنب وبالتالي إقامة علاقة جنسية صحية بين الشريكين.

الأدوية

لا يوجد دواء معتمد على وجه التحديد لعلاج أعراض مرض السودة الجنسي. ومع ذلك ، يمكن تجربة الأدوية التي تعمل على "الرغبة والسلوك" في الهرمونات والمواد الكيميائية الموصوفة لحالات طبية مماثلة. سيصف الطبيب النفسي الخاص بك الأدوية الأنسب لك.

مضادات الاكتئاب، وتعتبر مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية علاج أعراض مرض السودة الجنسي .

نالتريكسون؛   ثبت أن هذا الدواء ، المستخدم في علاج إدمان الكحول والمواد الأفيونية ، مفيد في علاج إدمان القمار وقد يكون مفيدًا في علاج أعراض مرض السودة الجنسي لما بينها وبين أعراض الإدمان من تشابه.

مثبتات المزاج. قد تكون هذه الأدوية مفيدة إذا كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب مع سمات هوس أو اندفاع ولديك فرط النشاط الجنسي.

الأدوية المضادة للقلق. يمكن تجربة هذه الأدوية إذا كان القلق هو السبب وراء السلوك.

أدوية أخرى. يمكن استخدام مضادات الذهان عندما تكون اضطرابات التفكير أو الانفعالات الشديدة من الأعراض البارزة. يمكن أن تقلل هذه الأدوية من الرغبة الجنسية والإثارة والنشوة الجنسية. 

علاج مرض السودة الجنسي يحتاج إلى إرشاد نفسي ودعم مستمر من أخصائي أو طبيب نفسي كي يستعيد الشخص حياته ويتمكن من العيش بشكل طبيعي. لا تتردد في التواصل مع مختص عبر اسأل إذا كنت أنت أو  تعرف شخص قريب بحاجة للمساعدة. 

يُمكنك الآن استشارة خبرائنا المعتمدين من خلال حجز جلسة أونلاين بسرية تامة وبسعر مناسب، اضغط هنا لحجز الجلسة