الامراض النفسية ( القلق – الاكتئاب )

الأمراض النفسية إلى أين؟

الظروف الاقتصادية والاجتماعية اللي بتمر بيها البلاد فرضت نوع من الانعزال والتركيز على النفس مع صعوبة التلاقي المباشر ما بين الأهل والأصدقاء بالإضافة إلى الاعتماد الكلي على التواصل الإلكتروني واختفاء ظاهرة الفضفضة المميزة لمجتمعنا واللي كانت بتدور تلقائيًا بين الناس، بالإضافة للانشغال الدائم واللي خلى ممارسة الرياضة والعقائد الدينية أصعب بكتير بجانب بحث الناس الدائم عن لقمة العيش والتزاحم اللي فرضه الواقع الاقتصادي الصعب.

 كل العوامل السابقة خلت الناس أكثر ضعفًا وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية وانتشرت في واقعنا المعاصر.

.وبالتالي أصبحت أمراض القلق بأنواعها من مخاوف متعددة وقلق عام ونوبات رعب ورهاب اجتماعي ووسواس قهري واضطرابات ما بعد الصدمة متعارف عليها في مجتمعاتنا وبنتابع حالاتها وبنواجهها بشكل متكرر.

 أمراض الاكتئاب بأنواعها بقت صديق ملازم لفئات كتيرة من الشعب؛ كنتيجة للي بيتعرض ليه من ضغوط وغياب الدعم النفسي اللي كان بيتلقاه الفرد من مجتمعه وللأسف معظم أفراد الشعب بيعانوا من تبعاتها لحد دلوقتي، وتشمل المعاناة دي الاضطراب ثنائي القطبين واللي بيصاب بيه الأنسان وبينتقل ما بين حالات الاكتئاب و الهوس وباقي الأعراض المصاحبة من أعراض ذهانية وهوغالبًا نتيجة استعداد وراثي جيني

وبيصاب بيه الأشخاص اللي عندهم أشخاص في الأسرة بيعانوا منه.

. نوبات الاكتئاب بأنواعها منشرة بشكل كبير في المجتمع، من اكتئاب الأطفال واللي بنتعرض ليه كتير؛ بسبب انشغال الآباء والضغوط الاقتصادية والفوارق الاجتماعية بين الأطفال.

في أنواع تانية للاكتئاب بيشير ليها د / محمد سامح، استشاري الطب النفسي، واللي ممكن تحجز معاه جلسة أونلاين للكشف أو الاستشارة عن طريق موقع اسأل للاستشارات الصحية والنفسية من هنا   https://esaal.me/ar/book-session/30000044?catId=14  زي اكتئاب الحمل وما بعد الولادة واللي أعداده زادت كتير، والاكتئاب الموسمي خاصة في فصل الشتاء واللي بيكون أقل في بلدنا؛ بسبب مناخها المعتدل. كل اللي تم ذكره هي أمراض بيواجهها المجتمع ولازم تتغير معاها مجموعة من القيم اللي بيتبناها الناس زي صعوبة مواجهة المريض النفسي للمجتمع اللي بيوصمه بالضعف أو غياب الوازع الديني وانعدام الإدارة، على عكس الواقع اللي بيقول أن الأمراض دي ليها أصول بيولوجية في خلايا المخ واضطراب في كيمياء المخ بتظهر أكثر مع الضغوطات والمشاكل اللي بيتعرض ليها. علشان كده مهم نواجه المرض وندور على علاج من غير خوف من الوصمة والتنمر لأن الأنسان صعب يتغلب على الأمراض النفسية بدون مساعدة طبية وخصوصًا بعد تقدم الأدوية وقلة آثارها الجانبية السيئة فبقينا على قدرة أعلى لدعم المرضى النفسيين و مدهم بالمساعدة المهنية من كل الطواقم الطبية من أطباء واخصائيين نفسيين.