أعراض الهوس الجنسي عند الرجال والطرق الأنجح لعلاجه

أحد الاضطرابات النفسية الناشئة والتي لها عواقب طبية ونفسية كبيرة هو السلوك الجنسي القهري أو فرط الرغبة الجنسية ، وهو هوس بالأفكار الجنسية حيث لا يستطيع الناس إدارة سلوكهم الجنسي. قد ينطوي على تجربة جنسية ممتعة بشكل عام مثل التحفيز الذاتي الذي يصبح هاجسًا. قد يتورط الشخص الذي يعاني من هذه الحالة أيضًا في سلوكيات جنسية خارج نطاق السلوك المقبول عمومًا مثل الدفع مقابل ممارسة الجنس أو إقامة علاقات خارج نطاق الزواج.

إن الآثار السلبية المتعددة للسلوك الجنسي القهري والذي ينتشر بين الرجال أكثر من انتشاره بين النساء تجعل المرضى يبحثون عن علاج الهوس الجنسي عند الرجال .

و على الرغم من عدم وجود أبحاث و دراسات كافية بشأن علاج السلوك الجنسي القهري أو علاج مرض الشهوة ، وأسباب التخيل الجنسي ،و أعراض مرض السودة الجنسي ،أو علاج الهوس الجنسي عند الرجال، إلا أن   فرط الرغبة الجنسية ، أو الإدمان الجنسي ، أو السلوكيات الجنسية القهرية هي مصطلحات موجودة بين عموم أطباء الصحة النفسية.

يمكن أن تتشابه أعراض ذلك المرض مع اضطراب الإدمان - أي استمرار الانخراط في السلوك الخاطيء على الرغم من العواقب الجسدية أو النفسية ، وفقدان السيطرة ، والانشغال بالسلوك. يعاني آخرون من اضطراب السيطرة على الانفعالات ، أي الإبلاغ عن دوافع لا تُقاوم ، جسديًا وعقليًا ، للتصرف الجنسي دون اعتبار للعواقب. أخيرًا ، هناك مرضى يظهرون وساوسًا ودوافع جنسية للتصرف جنسيًا بطريقة تشبه اضطرابات الوسواس القهري. يفعلون ذلك لتهدئة القلق وتقليل مخاوف الأذى.

وبسبب عدم توافر الأبحاث عن  علاج الهوس الجنسي عند الرجال ، فإن أسباب تلك الأعراض أو ذلك الهوس ما زالت غير محددة وعلاج الهوس الجنسي عند الرجال مازال قيد الدراسة والبحث. 

 يمكن رؤية الرغبة الجنسية والدافع الجنسي على أنهما مشابهان للدوافع البيولوجية الأخرى ، مثل النوم والشهية. يمكن أن تؤدي حالات فرط النشاط الجنسي الناجم عن الادمان أو الهوس أو الأدوية (مثل ناهضات الدوبامين) أو حتى حالات طبية أخرى (مثل أورام الفص الجبهي) إلى نوبات من السلوكيات الجنسية الاندفاعية والمفرطة. ومع ذلك ، بمجرد معالجة هذه الحالات الأولية ، تعود السلوكيات الجنسية إلى طبيعتها من حيث التكرار والشدة.

يشمل علاج الهوس الجنسي عند الرجال العلاج النفسي والأدوية. الهدف الأساسي من العلاج هو مساعدة الشخص على إدارة الحوافز وتقليل السلوكيات المفرطة مع الحفاظ على الأنشطة الجنسية الصحية. إذا كان الشخص لديه سلوك جنسي قهري ، فقد يحتاج المرء إلى علاج لحالة الصحة العقلية. غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالسلوك الجنسي القهري من مشاكل تعاطي الكحول أو المخدرات أو اضطراب المزاج مثل الاكتئاب.

يمكن أن تساعد جلسات الاستشارة المرء على تعلم كيفية إدارة السلوك الجنسي القهري . تركز برامج العلاج النفسي المكثف للسلوك الجنسي القهري على تحديد المحفزات الأساسية والمعتقدات التي يكونها الشخص حول الإدمان الجنسي. كما يساعد العلاج في تطوير الخيارات الصحية ومهارات التأقلم لتقليل الحوافز والتعامل مع الإدمان الجنسي. 

يمكن أن يكون العلاج النفسي الديناميكي مفيدًا للغاية لأنه يركز على زيادة وعي الفرد بالأفكار والسلوكيات اللاواعية ، وتطوير رؤى جديدة للدوافع. النوع الآخر من برامج العلاج هو العلاج السلوكي المعرفي. يساعد هذا العلاج الشخص على تحديد المعتقدات والسلوكيات غير الصحية والسلبية واستبدالها بمعتقدات وسلوكيات صحية وإيجابية. العلاج الأسري وعلاج الأزواج قد يعيد الثقة ويقلل من الشعور بالخزي والذنب وبالتالي إقامة علاقة جنسية صحية بين الشريكين.

و يتمثل علاج الهوس الجنسي عند الرجال بالأدوية في مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومثبتات الحالة المزاجية ومضادات الأندروجين لعلاج السلوك الجنسي القهري. توصف مضادات الأندروجين لأنها تقلل من الآثار البيولوجية للهرمونات الجنسية لدى الرجال وبالتالي تقلل من الرغبة الجنسية. 

إن ممارسة الرياضة والبعد عن الإباحية و المحفزات الجنسية بجانب محاولة الانشغال أو الانخراط في أنشطة بناءة تساعد في البعد عن السلوكيات القهرية و علاج الهوس الجنسي عند الرجال .

كما أن الدماغ أداة مرنة يمكن إعادة ترتيبها مما  يجعل الاستعانة بالعلاج السلوكي المعرفي مساعدا في الحد من تلك السلوكيات و علاج الهوس الجنسي عند الرجال.

يُمكنك الآن استشارة خبرائنا المعتمدين من خلال حجز جلسة أونلاين بسرية تامة وبسعر مناسب، اضغط هنا لحجز الجلسة